المغرب7 – الفحص انجرة
تصدر مجموعة من التقارير من المؤسسات التنموية التي حطت رحالها بهذا الإقليم منذ تأسيسه سنة 2003 والذي دخل عقده الثالث، وخاصة بالشريط الساحلي وبالضبط جماعة قصر المجاز، هذه التقارير التي تشيد بأنشطة مؤسسة طنجة المتوسط Fondation Tanger Med الذراع التنموي للمجمع المينائي الاكبر وطنيا وافريقيا، حيث تقول ضمن التقرير السنوي 2018 لانشطة المؤسسة انها تعمل على تشجيع الكبار والصغار على ممارسة الرياضة، ولذلك وقعت شراكة مع شركة ديكاتلون الفرنسية المستقرة في المنطقة الحرة اللوجستية طنجة المتوسط، وان جمعيات محلية تكلفت بالتوزيع والمستفيدون أكثر من 3000 شخص وأن العملية شهدت ارتياحا كبيرا بين المستفيدين.
ومن خلال تواصلنا مع ابناء المنطقة من ساكنة الدالية والحومة التي أقيمت فوق مزارعهم المنطقة اللوجيستية بما فيها مستودع الشركة المانحة للوازم الرياضة اكدوا انهم لم يسمعو قط عن هذا النشاط وان لا أحد منهم استفاد من اية قطعة تذكر، كما اثار استغرابهم الحديث عن
الارتياح وعن التحسيس وعن التشجيع على الرياضة، كما عبروا عن استيائهم من الأموال الطائلة التي تصرف على تنشيط شاطئ الدالية دون أثر يذكر ويتم حجب الشمس بالغربال بتلميع صورته بتقارير مغلوطة مرفوقة بصور يختار لها الوقت والمكان المناسب، والتي في الحقيقة أصبحت عبارة عن أكواخ قد تستعمل لأغراض مشبوهة، والمؤسسة تعلم ان الدالية والحومة لا تتوفران حتى على ملعب للقرب مثل باقي القرى والمداشر، وان الحقول التي كانت تحول في الصيف الى ملاعب كرة القدم اصبحت جزءا من الميناء .
قد نحسن الظن بالشركة التي ترفع شعار ( الرياضة للجميع ) وأنها قامت فعلا بواجبها ومنحت المستلزمات للساكنة المحلية، فمن المستفيد منها؟ والمؤسسة التي وجدت لتحسين اندماج المركب المينائي في محيطه ترفع شعار ( انجازات في قلب المنطقة ) ألم تعثر على احد في القريتين المجاورتين للمشروع ! لذلك يحق التساؤل: أي طريق سلكته المستلزمات الرياضية ؟ ومن هي الجمعيات المحلية التي تكلفت بالتوزيع ؟ وكم عدد المبادرات والأنشطة المشابهة التي استهدفت الساكنة المحلية دون الوصول اليها ؟ وهل يتعلق الامر بتهميش واقصاء مقصود ؟ وما هو السبب يا ترى ؟.
التنمية ليست منة من احد بل حق من الحقوق وخاصة في منطقة عرفت واحدة من اكبر عمليات نزع الملكية في تاريخ المغرب الحديث.
كل هذه الأسئلة يجب أن تطرح بعد مرور 20 سنة ولم يتحقق أي شيء، ومن المستفيد؟