EN FR
القائمة

قضية طفلة تيفلت.. مطالب حقوقية بمراجعة الأحكام الصادرة في حق المغتصبين

Author Avatar

maroc7

الأربعاء 12 أبريل 2023 - 14:21

المغرب 7 – الرباط 

أثار الحكم الابتدائي الصادر مؤخرا في قضية اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها 12 عاما ضواحي تيفلت من طرف ثلاثة بالغين موجة من الاستياء والغضب، حيث تمت معاقبة الأول والثاني بالسجن النافذ لمدة سنتين في حدود 18 شهرا، والمتهم الثالث بالسجن النافذ لمدة سنتين.

ودخلت على خط هذه القضية فعاليات حقوقية وهيئات مدنية تعنى بحقوق المرأة والطفل، والتي اعتبرت هذا الحكم غير منصف ودعت إلى تشديد العقوبات على مقترفي هذه الجرائم من أجل حماية الأطفال من كل أنواع العنف وخاصة الجنسي، من خلال إعادة النظر في العديد من النصوص التشريعية بما يتلاءم والاتفاقيات الدولية.

ويعاقب القانون الجنائي المغربي، المغتصب بعقوبة تتراوح ما بين 5 و10 سنوات، أما إذا كان سن المجني عليها يقل عن 15 سنة، فإن العقوبة هي السجن من 10 إلى 20 سنة.

وقد طالب الموقعون على العريضة الرقمية “Arrêtons les crimes contre les femmes et les enfants” ، والذين تجاوز عددهم عشرة آلاف شخص بضرورة “إعادة فتح المحاكمة، ومراجعة الأحكام الصادرة في هذه القضية التي ستنظر فيها محكمة الاستئناف غدا الخميس”.

كما دعت مجموعة من الفعاليات المدنية والحقوقية إلى عدم التساهل أو تخفيف الأحكام الصادرة في مثل هذه الجرائم، التي تعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وحقوق الأطفال والنساء، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي كما هو منصوص عليه في المواد (286- 488).

وهكذا، أعربت جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة” عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الطفلة الضحية ضد هذه الأفعال الجرمية التي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الطفل، واعتداء سافرا على الأخلاق والقيم المشتركة، مطالبة “بتشديد العقوبات في الجرائم الجنسية في مختلف الاعتداءات والانتهاكات، التي يكون ضحاياها الأطفال والنساء على الخصوص”.

من جانبها، عبرت جمعية “جسور ملتقى النساء المغربيات” عن أسفها لصدور حكم بسنتين فقط على المتهمين الثلاث، داعية “الجهات القضائية إلى التحرك الفوري والعاجل بفتح تحقيق نزيه يضمن حقوق هذه الطفلة البريئة، مع تشديد العقوبات وترتيب الجزاءات والآثار القانونية اللازمة لهذا الفعل الإجرامي الشنيع”.

ودعت الجمعية أيضا، الجهات المختصة إلى تمكين الطفلة الضحية من حقها في المتابعة الصحية والنفسية لرفع آثار العنف الجنسي الذي طالها وهي في عمر الزهور.

وكانت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، قد أكدت أن وزارتها تتابع عن كثب قضية “طفلة تيفلت” التي تعرضت للاغتصاب، وذلك بتنسيق مع النيابة العامة التي قامت باستئناف الحكم القضائي الابتدائي، مبرزة أن المغرب يتوفر على “منظومة قضائية قوية” .

أضف تعليقك

الأحرف المتبقية - 1000/1000

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية ، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم .