إسبانيا تدعو شركاتها العاملة في الجزائر إلى مغادرة البلاد.. وتؤكد أن مصالحها مع المغرب أهم

دعت الحكومة الإسبانية برئاسة رئيسها بيدرو سانشيز، رجال الأعمال المستثمرين في الجزائر إلى مغادرتها، بداية الأسبوع الجاري، في ظل عدم وجود أفق لحل المشاكل العالقة بين البلدين، مؤكدة بذلك أن مصالحها مع المغرب صارت أهم من تلك التي تربطها بالجزائر.

و في هذا الصدد، كشفت صحيفة “إل إينديبيندنتي” الإسبانية،أن الخسائر تراكمت على الشركات الإسبانية العاملة في الجزائر لتتجاوز مبلغ 600 مليون يورو .

وبعد مرور عام على التحول الاستراتيجي في موقف إسبانيا الرسمي من ملف الصحراء المغربية، وتأييدها مقترح الحكم الذاتي، أصبح رهان مدريد على المغرب وليس على الجزائر التي كانت الشريك الأساسي لإسبانيا في إمدادات الغاز الطبيعي، وفق ما أوردته الصحيفة الاسبانية .

كما أوصت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، شركات بلادها في الجزائر المتضررة من قرار هذه الأخيرة إلى إلغاء الاستثمارات الأجنبية مع الجزائر، و البحث عن دولة أخرى توفر مناخ الأعمال .

من جانبه، أكد أحد كبار المسؤولين بالوزارة لعدد من رجال الأعمال بأن الحكومة لم تقدر حجم العواقب التي قد تترتب عن تغيير موقفها من قضية “الصحراء المغربية” و مدى انعكاس ذلك على العلاقة مع الجزائر.