المغرب 7 – طنجة
شاركت جماعة طنجة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27) المنعقد هذه السنة بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.
و في هذا الإطار، مثل وفد الجماعة كل من النائبين نور الدين الشنغاشي وعبد العظيم الطويل، في فعاليات هذا المؤتمر الذي سيعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل الجاد وإتاحة الفرصة للنظر في آثار تغير المناخ في القارة الإفريقية خاصة والعالم بشكل عام.
شارك أيضاً في المؤتمر الممتد على مدى أسبوعين، الأمين العام للهيئة العلمية لتتبع التغيرات المناخية في العالم، والمفاوض المغربي في التغيرات المناخية رشيد الطاهري، وممثل مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة الخبير الدولي سعيد شكري، والمستشار الحسين العاتق باسم المرصد، وفعاليات مغربية أخرى، إلى جانب حضور ومشاركة عدد من قادة العالم، ومسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة، وآلاف النشطاء المهتمين بالبيئة من كافة دول العالم.
وتأتي قضية تغير المناخ على رأس التحديات التي تواجه العالم حاليًا بسبب الانبعاثات المسببة لتغير المناخ التي ينتج عنها أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول والمجتمعات وخصوصاً القارة الافريقية، منها تزايد وتيرة وحِدَّة الظواهر المناخية المتطرفة، وارتفاع منسوب البحر، والتصحر، وفقدان التنوع البيولوجي، رغم أن القارة الأفريقية هي تاريخيًا الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية، إلا إنها من أكثر المناطق تضررًا وتأثرًا من آثار تغير المناخ.
كما أنه ولأول مرة يستضيف المؤتمر جناحاً لمنطقة المتوسط نظراً لزيادة الوعي بالتحديات بهذهخ المنطقة، ولتسليط الضوء على الاكراهات التي تواجهها ، وذلبك من أجل إيجاد حلول مبتكرة بين تحالف الشركاء ذوي التفكير المماثل، ومجموعة من المنظمات المعنيةولجنة علمة يقودها خبراء شبكة المتوسط المعنيون بالمناخ والتغير البيئي، والتي تضم حوالي 600 عالم، والتي أجرت التقييم العلمي ىالاول حول المناخ والتغير البيئي بالمنطقة المتوسطية.
هذا وقد عرفت فعاليات المؤتمر الممتد من 7 نونبر إلى غاية 18 منه، مفاوضات فنية حول القضايا الرئيسية في إطار الهيئات الرئاسية، ثم ستليها مشاورات وزارية حول القضايا السياسية ابتداء من اليوم، والتي تتطلب اتخاذ قراراتٍ وحلولاً بشأن القضايا العالقة، الهدف منها اعتماد قرارات واستنتاجات توافقية، تشكل نتائج شاملة وطموحة ومتوازنة، تمهيدا للتوصل إلى اتفاق في اليوم الأخير من المؤتمر (الجمعة 18 نونبر).
مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول تغير المناخ، يعتبر قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغيرات المناخ، وما تقوم به مختلف الدول المشاركة لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، وهو جزء من اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغير المناخي، والتي تعتبر المعاهدة الدولية التي وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.