المغرب 7 – طنجة
ترأس عمدة مدينة طنجة منير ليموري مساء يوم أمس الأربعاء 19 أكتوبر 2022 اللقاء التشاوري الذي أعطى الانطلاقة الرسمية لإعداد مشروع برنامج عمل الجماعة للفترة الممتدة بين سنوات 2022 و2027، الذي اختير له شعار “المبادرات التشاركية دعامة أساسية لتنمية مندمجة” وذلك بالمركز الثقافي “أحمد بوكماخ” بطنجة.
قدم خلال اللقاء التشاوري الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، كل من السيد منير ليموري رئيس مجلس جماعة طنجة، والسيد لحبيب العلمي الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والدكتور يوسف هركان والدكتورة نسرين بوخيزو بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة عبد الملك السعدي بتطوان، كلمات تأطيرية لهذا اللقاء والذي حضره عميد الكلية السيد محمد العمراني بوخبزة، ونواب رئيس المجلس الجماعي ورؤساء المقاطعات، والأساتذة الجامعيين المشاركين في إعداد برنامج العمل، ومستشارو المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات، وممثلو المصالح الخارجية والمؤسسات الإدارية المحلية المدعوة، والفعاليات الجمعوية بالمدينة، وثلة من المواطنين والساكنة الغيورة على المدينة.
هذا وتمحورت كلمة رئيس الجماعة حول الدور الذي تقوم به الجماعات الترابية باعتبارها فاعلا أساسيا وشريكا رئيسا في تدبير المجال وتحقيق التنمية المحلية بكل أبعادها، وبالنظر إلى أهمية إعداد برنامج عمل الجماعة واعتماده على مبدأي التشارك والتشاور مع جميع فعاليات المدينة سوف يعكس بشكل فعال تطلعات المشاركين والساكنة على حد سواء وانخراطهم في الأوراش التنموية والسياسات العمومية، بهدف الاسهام في إنماء المدينة وتظافر كل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
من جهته، أشار الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى أن الولاية تضع نفسها رهن إشارة الجماعة خلال إعدادها لبرنامج عملها، كما ركز بالأساس على ضرورة استهداف البرنامج دمج الأحياء الهامشية والجديدة في نسيج المدينة الحضرية، بهدف التقليص من الفوارق الاجتماعية والعمرانية وتقوية الإحساس بالانتماء الجماعي للمدينة.
كما أشار إلى ضرورة العمل من خلال البرنامج، على تطوير المدينة لجعلها مدينة ذكية في تقديم خدماتها، والتركيز على حركية التنقل الحضري بالمدينة من خلال تدبير قطاع السير والجولان بشكل يتماشى والتطور العمراني للمدينة، مع الحرص على المحافظة على البيئة والعمل على ترسيخ وتعزيز مبدأ الاستدامة، كما دعا كل الفعاليات بالمدينة إلى العمل جنبا إلى جنب من أجل إنجاح هذا الورش والمشاركة فيه بشكل فاعل وفعال.
هذا ومن جهة أخرى، عرض الفريق الأكاديمي التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة عبد الملك السعدي، الذي سيعمل بشكل تطوعي على إعداد مشروع برنامج العمل بعرضين شمل الأول كيفية إعداد برنامج عمل الجماعة ومراحل إعداده، والجدولة الزمنية لهذه المراحل.
وتمحور الثاني حول الرؤية والرسالة والأهداف المبتغاة التي ستؤطر برنامج عمل الجماعة، وكذلك المنهجية العلمية التي سيتم اعتمادها لإعداد هذا البرنامج، إضافة إلى الآليات التشاركية المتبعة والفئات المستهدفة والمساهمة في عملية الإعداد.
وقد عُرض شريط مصور يعرف بمؤهلات المدينة ومراحل تطورها، كماعرف اللقاء التشاوري مداخلات للمشاركين من الحضور أغنت اللقاء بمقترحات وملاحظات.