المغرب 7 – الرباط
أفاد بلاغ لوزارة الاقتص و المالية، أن فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، تقدم يومه الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري، أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، بعرض من أجل إخبارها بمرسوم فتح اعتمادات إضافية خلال سنة 2022 لفائدة الميزانية العامة.
كما يضيف البلاغ، أن هذا الاجتماع يأتي تطبيقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم130.13 لقانون المالية ولاسيما المادة 60 منه.”
و في هذا الإطار، أكّد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أنّ فتح اعتمادات إضافية بقيمة 12 مليار درهم، سنة 2022، لفائدة الميزانية العامة، أملته تداعيات سياق مضطرب مطبوع بالتوترات التضخمية.
وأوضح لقجع، خلال اجتماع عقدته، أمس الثلاثاء، لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، وخصّص للإخبار بالمرسوم ذي الصلة الذي صادق عليه مجلس الحكومة في اجتماعه الأخير، أن هذه الاعتمادات المالية الإضافية موزعة على 7 ملايير درهم لدعم بعض المؤسسات والمقاولات العمومية، التي تأثرت وضعيتها المالية، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية، مقابل الإبقاء على أسعار خدماتها في مستوياتها الحالية، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين.
كما تهمّ هذه الاعتمادات مبلغ ملياري درهم معالجة إشكالية الاستدامة المالية للصندوق المغربي للتقاعد، “في انتظار اعتماد الإصلاح الشمولي، بالتنسيق مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين”، وملياري درهم لتسوية مستحقات الترقية في الدرجة والرتبة لحوالي 85 ألف موظف بقطاع التربية الوطنية، تم تجميدها سنة 2020.
وتم أيضا، يضيف لقجع، تخصيص مبلغ مليار درهم لتغطية النفقات الطارئة والمستعجلة، في ظلّ حالة اللايقين التي يعرفها السياق العالمي.
وذكر الوزير باتخاذ قرارات سريعة وناجعة تهم تغطية نفقات المقاصة، عبر فتح اعتمادات إضافية تبلغ 16 مليار درهم، بهدف الحفاظ على أثمان البيع للمواطن لكل من غاز البوتان والسكر والدقيق والخبز في مستوياته الحالية.
وأشار كذلك إلى تسوية ترقيات الموظفين بتخصيص حوالي 6 ملايير درهم لتسوية ترقيات الموظفين، التي جمدت لسنتين متتاليتين، وكذا إجراءات تتعلق بالحوار الاجتماعي من حيث تنزيل مخرجاته في القطاع الخاص بالرفع من الحد الأدنى للأجر في قطاعات الصناعة والتجارة والمهن الحرة، بنسبة 10 في المائة، وفي القطاع الفلاحي بـ15 في المائة، على مدى سنتين.
وفيما يتعلّق بالقطاع العام، أفاد لقجع أن الإجراءات تشمل الرفع من الحد الأدنى للأجر إلى 3500 درهم، ورفع حصيص الترقي في الدرجة من 33 في المائة إلى 36 في المائة، وتسوية الملفات المتوافق حولها بقطاع التربية الوطنية، وكذا تحسين وضعية الأطر الصحية.
وأبرز أن الأمر يشمل أيضا تقديم دعم استثنائي لفائدة مهنيي قطاع النقل، وإنعاش القطاع السياحي، ومواجهة ندرة المياه، وأداء مستحقات الضريبة على القيمة المضافة، ومساعدة المقاولات الحائزة على صفقات من الدولة لمواجهة آثار ارتفاع وندرة المواد الأولية وتجنب أزمة التمويل.
وأكّد لقجع أن هذه الإجراءات أدت إلى التحكم في معدل التضخم، بنسبة 5.8 في المائة، خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2022، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين.
و تجدر الإشارة، إلى أن مجلس الحكومة تحت رئاسة رئيس مجلسها قد صادق خلال إجتماعه الٱخير الذي انعقد الأسبوع المنصرم، على فتح اعتمادات إضافية لفائدة الميزانية العامة، والتي بلغت 12 مليار درهم .