المغرب 7 – الرباط
كشفت مصادر متطابقة، أنه انطلقت عملية مفاوضات ثنائية بين المغرب واسبانيا تناقشها حكومتي البلدين حول المساحات البحرية التي ستصبح تحت تصرف المغرب في عمليات الإنقاذ وتعقب المهاجرين، خاصة بين الصحراء المغربية وجزر الكناري ، و ذلك بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و إسبانيا .
ووفقًا للتوزيع الدولي الحالي لمناطق البحث والإنقاذ في البحر (SAR)، فإن إسبانيا مسؤولة عن تقديم المساعدة في حالة حدوث أي غرق أو حادث أو موقف خطير في حوالي مليون كيلومتر مربع من المحيط حول جزر الكناري، في مساحة شاسعة تمتد من شمال لانزاروت إلى نواذيبو (موريتانيا).
كما أن المغرب يتجه ليصبح مسؤولاً عن تنفيذ عمليات الإنقاذ في المياه الواقعة جنوب جزر الكناري، والتي تراقبها الآن إسبانياحسب منظمة Alarm Phone، المعروفة في الأوساط الدولية.
وشددت المنظمة ذاتها، وهي إحدى المنظمات المرجعية للذين يبحرون على متن قارب متجه إلى أوروبا في كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، على أن مدريد في مفاوضات متقدمة مع الرباط بخصوص تدخلات الإنقاذ قبالة الأطلسي.
وتقوم وحدات الحرس الإسباني بإنقاذ القوارب التي تقطع إلى طريق الكناري، والذي يستخدمه بالفعل حوالي 50 ألف مهاجر منذ إعادة تنشيطه في غشت 2019؛ مما أدى إلى وفاة آلاف عديدة من الأشخاص، حسب إحصائيات الأمم المتحدة والمنظمات الاجتماعية.