المغرب 7 – الرباط
دخل المغرب والجزائر معركة كسر العظام بخصوص قضية الصحراء داخل القارة الإفريقية، ففي حين يضع قصر المرادية هذا الموضوع في أولى أولوياته، ويجند له الأموال وسلاح الطاقة وكامل قدراته الدبلوماسية لجلب الدعم الصريح للطرح الانفصالي.
كما أصبحت الرباط أكثر وضوحا ومباشرَةً في دعوة دول القارة السمراء إلى الحديث بلغة المصالح وفتح حدودها لرأس المال المغربي الذي يملك القدرة على الاستثمار في العديد من المجالات، مقابل طي صفحة صراع يعود تاريخه لمرحلة حرب الرمال ( 1963-1964).
وفي الوقت الذي يستمر فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في طرق أبواب الخصوم التقليديين للمغرب في قضية الصحراء، مثل جنوب إفريقيا وإثيوبيا، واللجوء إلى كل أشكال الترغيب الممكنة لبلدان أخرى غارقة في الأزمات، مثل تونس.
في هذا الإطار، دعى الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى ال 69 لثورة الملك و الشعب، إلى أن ملف الوحدة الترابية هو “المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.