المغرب 7 – واد زم
عبّر منتدى الحداثة والديمقراطية عن “تضامنه الكامل مع فاطمة كريم بعد الحكم القضائي الصادر في حقها بابتدائية وادي زم والقاضي بالحبس عامين مع النفاذ وذلك بعد متابعتها بتهمة “الإساءة للدين الإسلامي”.
وأضاف المنتدى في بيان له، أن “هذا الحكم القاسي وغير المتناسب يعبر عن الاستمرارية في المقاربة الزجرية والجنائية في القضايا المتعلقة بالحق في الرأي والتعبير والتدين”.
وأكد أن،”التعامل مع قضايا الرأي والتعبير في مجتمع متحضر ودولة تتبنى قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يمكن أن يتم عبر حرمان الأفراد من حريتهم الأساسية وزجهم في السجن؛ الشيء الذي يعبر عن نوع من التراخي من طرف السلطات في تطوير منهج ناضج بما فيه الكفاية في التوفيق بين الحق في الرأي والتعبير وبين احترام المشاعر الدينية للمواطنين”.
وجدد المنتدى المطالبة بالدفع نحو “تغيير الفصل 267 من القانون الجنائي لما فيه من تناقض مع المنظومة الحقوقية الدولية ولما يتضمن من تناقض مع مبادئ الدستور المغربي ولما يتصف به هذا النص من غرابة وضبابية تلزماننا وضع علامة استفهام بجانبه”.
و كانت المحكمة الابتدائية بمدينة واد زم، قد قضت خلال مطلع الأسبوع الجاري، بسنتين حبسا نافذة، في حق المدونة الفيسبوكية فاطمة كريم، بتهمة “إزدراء الأديان والإساءة إلى الدين الإسلامي” بناء على الفصل 267 من القانون الجنائي بعد متابعتها في حالة اعتقال.
إذ تشير المعطيات، إلى أن المتهمة أكدت خلال جلسة محاكمة، على أن تلك التدوينات تدخل في إطار “ممارسة حقها الدستوري في حرية التعبير”، وأنها “تتبنى الفكر العلماني واليهودي ولها الحق في حرية التعبير وأنها غير مسلمة”.