المغرب 7 – العرائش
قال بلال أكوح المستشار الجماعي بمجلس جماعة طنجة وعضو الحزب الاشتراكي الموحد انه بالنسبة للتطورات التي عرفتها المنطقة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية يمكن وصفها بالمأساة.
يضيف أكوح في تصريح هاتفي لجريدة Maroc7 مساء اليوم الثلاثاء من عين مكان الحرائق انه “فمنذ اندلاع الحريق حوالي الساعة الحادية عشر حسب تصريحات سكان المنطقة، عرفت المداشر المجاورة لبؤرة الحريق “المنطقة المعروفة بدار المونطي” حالة من الاستنفار لطبيعة الغابة في المنطقة، والتي هي امتداد طبيعي لغابة بوهاشم، أي غابة كثيفة مع وجود غطاء عشبي قوي يمثل وقود طبيعي قابل للاشتعال بسهولة” .
يضيف المتحدث ان الحريق امتد إلى مدشر دار الحيط التي أتت ألسنة النيران على معظمه، مع تضرر كبير للمنازل، ومنها من لم يعد قابل للسكن. ساكنة المدشر منذ وصول ألسنة اللهب إلى حدود سكناها شرعت في عملية إجلاء “ذاتي”، معتمدة على وسائل نقل لأبناء المدشر المتضرر.
كما عبر اكوح بقوله : “للأسف هذا المدشر عرف أول ضخايا هذا الحريق وهي امرأة مسنة عمرها يقارب التسعين سنة، والوفاة كانت ناتجة عن الاختناق بالأدخنة، ثم الوفاة الثانية لسيدة كذلك ولنفس السبب” .
الحريق, يضيف أكوح “للأسف لم يتوقف واستمر في اتجاه مداشر مجاورة بسبب اتجاه وقوة الرياح ، انتقل إلى مدشر الحارش ومدشر بوعلقمة، كذلك مدشر امسمليل، ليتم تسجيل حالتي وفاة أخريتين مع احتمال وجود حالة خامسة كما صرح لنا احد سكان المنطقة، ساكنة هذه المداشر قضت ليلة بيضاء تحسبا للأسوء، فعند مرورنا بالطريق الرابطة بين مدشر أفرنو وهو المدخل لمدشر دار الحيط في اتجاه خميس بني عروس وجدنا الشرات من الناس على طول الطريق يراقبون الوضع خاصة لقربهم من منطقة الحريق ولامتداد الغابة في اتجاه مداشرهم”.
على مستوى الحلة الانسانية للمتضررين، فالوضع صعب جدا، فبالاضافة للحالة النفسية المنهارة هناك حاجة ماسة للدعم المباشر خاصة الدعم الٱني والمستعجل من المواد الغذائية، هذا في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع لتقييم الخسائر والأضرار، والتي لا يمكن إلا أن توصف يالكارثة الوطنية التي تتطلب التدخل المباشر للحكومة مع تعبئة كل الامكانيات للتغلب على الوضع, حسب المتحدث.
تعليقات
0