ظهر الإرهابي أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة في شريط مصور يهدد أمن المغرب ، حيث تحدث عمّن وصفهم بـ”أعداء الإسلام”، موجها تهديداته إلى دول عديدة، من بينها المغرب.
وندد الظواهري في الفيديو الحديث بمجموعة من الدول، خاصا بالذكر المغرب وفرنسا وهولندا وسويسرا ومصر، متحدثا عن “سياسة أعداء الإسلام في حظر الحجاب”. وقد جاءت خرجة الظواهري هذه على خلفية حظر مدرسة هندية ارتداء الحجاب.
وفي هذا الإطار، تحدث إدريس الكنبوري، باحث في قضايا الفكر الإسلامي، عن استراتيجية جديدة لمختلف الجماعات الإرهابية، موردا أن القاعدة باتت تضع المغرب في كفة الأعداء مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب التغييرات الأخيرة.
وقال الكنبوري في تصريح لهسبريس: “خلال فترة الوباء، كانت جميع الجماعات في حالة كمون. هذا لا يعني أنها كانت تضع مخططات جديدة لمرحلة ما بعد كوفيد، وبالتالي نرى أن تنظيم داعش يعيد إحياء نفسه وأيضا القاعدة، وهي المنافس الأول لداعش يبحث عن نقاط قوة له”.
وأوضح الكنبوري أن “القاعدة باتت تضع المغرب ضمن نفس كفة الأعداء مع أمريكا؛ فهذه الأخيرة هي العدو البعيد للقاعدة”، موضحا أن “القاعدة باتت ترى أن المغرب عدو بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء عقب صفقة تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وعن مدى أخذ هذه التهديدات بجدية، قال الباحث في قضايا الفكر الإسلامي إن “الأسلوب الوحيد للإرهاب هو المباغتة التي يجب تجنبها بالضربات الاستباقية، وهو ما يقوم به المغرب ويظهر من خلال الاعتقالات الأخيرة وتفكيك الخلايا الإرهابية”.
ويأتي هذا بعد تفكيك المغرب مؤخرا خلايا إرهابية، ناهيك عن اعتقال أفراد في إطار ما يسمى بـ”الإرهاب الفردي”؛ إذ بات يتم اعتقال أفراد من مناطق مختلفة يشتبه في تخطيطهم لـ”عمليات إرهابية” بشكل منفرد، وليس الانخراط في خلايا مثلما كان الأمر سابقا.
وكان الظواهري قد تولى قيادة تنظيم القاعدة عام 2011، بعد مقتل أسامة بن لادن على يد قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مخبئه بدولة باكستان.
وكانت بعض التقارير الصحافية، مستندة إلى مصادر قالت إنها “رسمية”، قد أشارت إلى أن أيمن الظواهري “توفي لأسباب طبيعية”، إلا أنه عمد إلى نفي ذلك بالظهور في فيديوهات بين الفينة والأخرى.
تعليقات
0